وكالات: قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزة إنه تساوره شكوك بشأن الملابسات التي أحاطت باعتقال المهندس الفلسطيني ضرار أبو سيسي في أوكرانيا على يد السلطات الاسرائيلية، وإنه يرجح وجود تواطئ دولي في عملية الاعتقال، كما طالب المركز بضرورة الإفراج الفوري عن أبو سيسي بالنظر إلى حالته الصحية المتدهورة.
وقال محامي المركز الذي قابل أبو سيسي في سجن عسقلان إنه اختطف من داخل قطار في أوكرانيا في 19 فبراير/شباط الماضي ولم يخضع للتحقيق بمعرفة السلطات الأوكرانية حيث نقل معصوب العينين إلى إسرائيل للتحقيق معه في قضية لا يعرف أحد عنها شيئا.
وكانت صحيفة هاآرتز الإسرائيلية قد أكدت نبأ عملية الاختطاف نقلا عن مصادر أمنية إسرائيلية، وأوضحت الصحيفة أن أبو سيسي ، والذي يعمل مديرا للتشغيل في شركة كهرباء غزة ، معتقل بناء على أوامر من جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "شين بيت" الذي فرض تعتيما إعلاميا كاملا على القضية برمتها، ثم عاد وسمح بنشر ما تنشره وسائل الإعلام العالمية عن القضية.
وقد استعانت زوجة أبو سيسي ، وهي أوكرانية تدعى فيرونيكا، بمحامية إسرائيلية هي سمادار بن ناتان للدفاع عن زوجها، وسمح لتلك المحامية بزيارته في محبسه ، ولكنها امتنعت عن الكشف عن ملابسات القضية امتثالا لقرار حظر النشر.
وتقول بعض المصادر الإعلامية في غزة إن أبو سيسي كانت له علاقات وثيقة بحركة حماس، بينما أكدت مصادر أخرى أنه لم يكن صاحب أي نشاط سياسي على الإطلاق طيلة حياته.
ولكن هناك تقارير تلمح إلى أن أوكرانيا قد تعاونت مع اسرائيل في عملية القبض على أبو سيسي ونقله إلى إسرائيل.
فخلال زيارته الأخيرة لإسرائيل تعمد رئيس الوزراء الأوكراني نيكولا آذاروف التهرب من أسئلة الصحفيين بشأن قضية أبوسيسي واكتفى بالقول بأن الأمر قيد التحقيق.