واجهت غواصات شركة بي بي لسحب النفط المتسرب صعوبات أثناء شفطها بئرا في عمق خليج المكسيك بسبب كرات من القار ومخلفات أخرى أحدثها التسرب تمثل مخاطر جديدة للخط الساحلي في المنطقة.
ونقلت رويترز عن مصدر مطلع أن العقبة التي واجهت الشركة أمس تمثلت في استقرار منشار في أنبوب يتسرب منه النفط إلى الخليج على عمق كبير، لكنها تمكنت من إخراج المنشار بعد عدة ساعات من محاولات الغواصات الآلية مما مهد الطريق لاستمرار العملية.
ولا تتوقع بي بي أن تتمكن من منع التسرب تماما قبل أغسطس/آب المقبل عندما يجري الانتهاء من حفر بئر تنفيس لمنع تسرب النفط من البئر الأصلية.
وبسبب المصاعب وبطء العملية، اتهم حاكم ولاية لويزيانا بوبي جيندال الحكومة بالبطء الشديد، وبالمقابل
حصل منها على موافقة البيت الأبيض بإنشاء عدد من الجزر الحاجزة الجديدة قبالة ولايته باستخدام الرمال المستخرجة من القاع للحد من اقتراب النفط من الخط الساحلي، خاصة أن ولاية لويزيانا هي الأكثر تضررا من بقعة النفط.
من جهة أخرى أعلن حاكم فلوريدا تشارلي كريست أن ولايته أطلقت حملة إعلانية أسهمت بي بي فيها بمبلغ 25 مليون دولار لتعزيز النشاط السياحي الذي تهدده كارثة بقعة النفط بخليج المكسيك.
وشهدت بي بي التي فقدت نحو 67 مليار دولار منذ الحادث، استقرارا في أسهمها أمس بعد تراجعات حادة في لندن ووول ستريت قبل يوم، وكان من أسباب الإقبال على بيع أسهم بي بي إعلان الحكومة الأميركية أنها بدأت تحقيقا جنائيا في دور بي بي في تسرب النفط.