عربة الأبدية
موت لم يستعجلني تخلّيت له عن سلواي
*
لأن ملاقاة الموت لم تكن قراري
تكرّم عليّ وانتظرني
جلست قربه وهو يقود
حياتي والعربة نحو الخلود.
مشينا في بطء
لم يستعجلني
وتخليت له
عن سلواي وأعمالي
.
مررنا إمام مدرسة وتلاميذ
يتصارعون في حلقات
عبرنا حقول السنابل الشامخات
شاهدنا الشمس لحظة الغياب
تمهلنا إمام منزل بدا
مثل وَرَم في بطن الثرى
حروفه كومة ركام
وسقفه بالكاد يُرى
سنين طويلة
مرت عليّ
ثوان قليلة
لاحت لي
أدركت لحظتئذ أن العربة
متجهة نحو الأبدية.
.
حياتي انتهت مرّتين
انتهت حياتي مرتين
قبل موعد نهايتها
ويبقى أن أرى
إن كانت تخبىء الأبدية لي
نهاية أخرى في عباءتها
ألم كبير لا يوصف
في المرتين
الجنة والنار
في الحب هما
يكفي أن نبتعد عمن نحبّ لنعرف الفرق
*
ترجمة: سوزان سعد