قالت وثيقة سربها موقع ويكيليكس إن الولايات المتحدة وفرنسا تفاهمتا على الدفع بموريتانيا لتكون "رأس الحربة" في مواجهة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وقالت الوثيقة نقلا عن مضمون اجتماع بين مسؤولين كبار من قيادة الأركان الأمريكية الخاصة بإفريقيا "آفريكوم" ومسؤولين فرنسيين إن فرنسا أكدت على ضرورة اعتبار موريتانيا "رأس الحربة" في مواجهة القاعدة وفق تعبير الفرنسيين.
وشارك في الاجتماع بشكل خاص جان دافيد لفيت، المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي، ومستشاره العسكري الأدميرال أدوارد غيو وقائد قوة "آفريكوم" الجنرال وليام وورد وذلك خلال زيارة الأخير إلى باريس في 5 و6 ن يناير من العام الجاري.
واعتبر المستشار العسكري للرئيس الفرنسي أدوارد غيو أن موريتانيا "هي الأكثر نشاطا" من بين ثلاث دول تمسها نشاطات القاعدة، قائلا إن النيجر أحدثت "مفاجأة سارة" ببعض التكتيكات التي اتبعها جيشها أخيرا ضد القاعدة ولقيت نجاحا فيما قلل من أهمية دور مالي.
ونوه المسؤول الفرنسي –طبقا لما جاء في الوثيقة التي نشرتها صحيفة "الباييس" الأسبانية- إلى أن القاعدة تمثل بالنسبة لفرنسا مجموعة "محدودة لكنها خطيرة ونشطة" مقدرا أنها تتكون من 150 من المقاتلين المتجردين ولا تزال تتمتع بقدرات لوجستيكية قوية كما تظهر ذلك عمليات اختطاف الرعايا الغربيين، وتمثل لهذا السبب أبرز مصادر قلق فرنسا في المنطقة.
وقال غيو إن فرنسا تريد "المزيد من التنسيق وليس التنافس" مع الولايات المتحدة في الحرب على الإرهاب في المنطقة، غير أنه نوه بشكل خاص على أن هذا التعاون يجب أن يكون سريا "ولا حاجة لإخبار بقية البلدان في المنطقة بمستوى التعاون بيننا" وفق قوله.
من جانبه أكد الجنرال وورد على ذات النهج مشيرا إلى أن فرنسا والولايات المتحدة لا يجب أن تعطيا الانطباع بحضور غربي في المنطقة يحولها إلى منطقة جذب للجهاديين.