كشفت وثيقة سرية جديدة للسفير الأمريكي لدى مالي نشرها موقع "ويكيليكس" أن الرئيس المالي، آمادو توماني تورى، أبلغ قائد القيادة العسكرية الأمريكية بإفريقيا "أفريكوم"، الجنرال ويليام وارد، تذمره من التعاون العسكري مع الجزائر.
وأوضحت البرقية الدبلوماسية الأمريكية أن الرئيس المالي قال للجنرال وارد خلال اجتماع بينهما بالعاصمة باماكو: "التعاون العسكري مع الجزائر مشكلة، الأمر يتعدى تدمير عدة قواعد لـلجماعات الإرهابية المنضوية تحت لواء "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، وتابع بقوله علينا أن نكون قادرين على السيطرة على الإقليم... وكلما تأخر الحال على هذا المنوال، قويت شوكة الإرهابيين".
وجاءت شكوى توري عقب توجيه الجزائر اللوم لمالي بخصوص تقصيرها في مكافحة الإرهاب وتضييق الخناق على الجماعات الإرهابية والمهربين، واعتبارها "أن تهريب السلاح والمخدرات والسلع في شمالي مالي خلق بيئة ملائمة".
وأشار الرئيس المالي في برقية السفير الأمريكي بباماكو إلى حادثة طائرة "بوينغ 727" الغامضة التي هبطت في صحراء شمالي مالي في أكتوبر عام 2009، وجرى إضرام النار فيها بعد انغراسها في الرمل، ورجح قائلاً: "ربما كانت تحمل مخدرات".