كشفت برقية بعثها السفير الأميركي في قطر للولايات المتحدة، ونشرها ويكيليكس، عن استخدام دولة قطر لقناة الجزيرة الإخبارية كوسيلة للمساومة في السياسة الخارجية.
ونقلت صحيفة الجارديان البريطانية عن البرقية، التي بعثها السفير الأميركي في قطر للولايات المتحدة، والتي نشرها ويكيليكس، قولها إن "قطر تستخدم قناة الجزيرة للمساومة في السياسة الخارجية"، مبينة أن "رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني كان عرض على الرئيس المصري حسني مبارك التخفيف من حدة انتقادات الجزيرة لمصر، مقابل أن تعدل الأخيرة من موقفها إزاء المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية".
وأوضحت الوثيقة أن "السفارة الأمريكية في الدوحة قالت في برقية أرسلتها إلى الولايات المتحدة إن العلاقات بين قطر والسعودية تتحسن بصورة عامة، بعد أن قللت قطر من انتقاد العائلة المالكة السعودية على قناة الجزيرة".
كما بينت أن "السفير الأمريكي في قطر قال إن مقدرة الجزيرة على التأثير في الرأي العام بكل المنطقة، مصدر جوهري لنفوذ قطر".
ووصف السفير الأميركي تغطية قناة الجزيرة بأنها "حرة ومنفتحة نسبيا"، لكنه أضاف "تظل الجزيرة واحدة من أكثر وسائل قطر الدبلوماسية والسياسية قيمة".
وحسب الوثائق، رفض أمير قطر الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، عام 2001 طلبا من الولايات المتحدة لمنع قناة الجزيرة من منح الكثير من الوقت لتسجيلات زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وشخصيات أخرى معادية لواشنطن.