اعلن وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس أن إزاحة القذافي ليست جزءا من العملية العسكرية الحالية للناتو ، وأن "الشعب الليبي هو الذي سيقوم بتنحية القذافي. من جانبه اكد الاميرال مايكل مولن رئيس هيئة أركان الجيوش الأمريكية تسلم الناتو قيادة العملية في ليبيا بصورة كاملة. جاء ذلك في معرض افادتيهما امام الكونغرس الأمريكي في جلسته الخاصة حول الأوضاع في ليبيا يوم 31 مارس/آذار.
وأفاد غيتس أن "المسؤولية عن قيادة العملية انتقلت إلى الناتو"، مشيرا إلى أن "مهام الناتو في ليبيا محددة وهي منع القذافي من مهاجمة المدنيين وتطبيق الحظر الجوي والحظر على دخول السلاح إلى ليبيا وتقديم المساعدات الإنسانية...، لكن الأعمال التي يقوم بها الناتو يمكن أن تقلص من قدرات القذافي".
كما جدد وزير الدفاع الأمريكي تأكيده على أنه "لن تكون هناك قوات برية أمريكية على أرض ليبيا".
وأضاف غيتس أن "التحالف توصل إلى أهدافه العسكرية من خلال تعطيل الدفاعات العسكرية للقذافي"، مشيرا إلى أن "الجيش الأمريكي قدم ما يمتلكه من الموارد والقوة النارية الفريدة بالإضافة إلى الدعم اللوجيستي والخبرة في التحكم والقيادة العملياتية".
وأكد الوزير أن أمريكا ستقلص من حجم تقديم هذه الموارد في المستقبل، إلا أنها ستستمر في تقديم ما تمتلكه "من القدرات العسكرية ما لا تستطيع تقديمه أية دولة أخرى مثل الإمداد بالوقود في الجو والخبرة العملياتية والطائرات لخوض الحرب الإليكترونية والاستطلاع والقدرات الاستخبارية".
واختتم غيتس إفادته بالتأكيد على أن "أمن ورخاء الولايات المتحدة مرتبطان بأمن ورخاء الشرق الأوسط"، مشيرا إلى أن "تفادي الأزمة الإنسانية في ليبيا كان من المصالح القومية الأمريكية... وما زال في مصالحنا القومية أن نمنع القذافي من أن يقوم بممارسة القمع ضد شعبه ويزعزع الأمن والاستقرار في الدول المجاورة ومنطقة الشرق الأوسط".
مولن: الناتو تسلم قيادة العملية في ليبيا بصورة كاملة
من جانبه أعلن مايكل مولن أن الناتو تسلم صباح يوم 31 مارس/آذار قيادة العملية العسكرية بصورة كاملة.
وأفاد مولن أن "هناك أكثر من 20 دولة تسهم في هذه العملية بوسائلها، بعضها علنيا، وبعضها ليس علنيا"، وأن هذه الإسهامات "تتفاوت من المشاركة الناشطة في الهجمات الى تقديم المساعدات المالية والإنسانية".
وأعرب مولن عن امتنانه للدول العربية التي "هبت إلى مساعدة الشعب الليبي وإنقاذه رغم مواجهتها تحديات محلية".
وفيما يتعلق بحجم عمليات التحالف في ليبيا أشار مولن إلى أنه "لا يمكن لدولة واحدة أو لجيش واحد أن ينفذ مثل هذه المهام".
وأفاد أن هناك 25 سفينة حربية تشارك في عمليات خفر السواحل الليبية، وأن طائرات التحالف نفذت خلال الساعات الـ24 الماضية أكثر من 220 طلعة جوية، و"قامت بضرب الأهداف الثابتة والمتحركة في طرابلس ومصراته وأجدابيا".
وقال إن طائرات التحالف "تحلق في لأجواء الليبية على مدار 24 ساعة وترصد تحركات قوات القذافي وتقصف الأهداف على الأرض لمنع هجمات القذافي على شعبه".
وتابع: "ما زلنا نضرب قوات القذافي وقدراته أين ما لزم الأمر، وسنستمر في هذا الجهد".
واعترف مولن أنه لا يتذكر "أن يقوم مثل هذا العدد الكبير من الدول بحشد مثل هذا العدد الكبير من القوات بهذه السرعة".
واختتم مولن إفادته بالتأكيد على أن القذافي "لا تزال عنده قدرات عسكرية هائلة، ولا يزال يرغب في إعادة المساحات التي فقد السيطرة عليها، ولا يزال يحرم شعبه من الماء والغذاء والغاز والكهرباء، ولا يزال يهدد حياة المدنيين في شوارع المدن الليبية".